حلم كفر الحدادين



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حلم كفر الحدادين

حلم كفر الحدادين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حلم كفر الحدادين

الامل فى غدا افضل

تتشرف إدارة منتدى حلم كفر الحدادين بدعوة السادة الاعضاء للمشاركة فى إدارة المنتدى
شارك بمقترحاتك لتطوير المنتدى فالمنتدى بحاجة الى الأفكار والمقترحات الجديدة
دعوة الى الاعضاء الذين أحجموا عن المشاركة فى المنتدى كن فعالاً وايجابيا ولا تكن غضوباً

    حجم اللبراليين ومن على شاكلتهم بعد الثورة

    أيمن عاشور
    أيمن عاشور


    عدد المساهمات : 63
    تاريخ التسجيل : 26/05/2010

    حجم اللبراليين ومن على شاكلتهم بعد الثورة Empty حجم اللبراليين ومن على شاكلتهم بعد الثورة

    مُساهمة  أيمن عاشور السبت مايو 21, 2011 2:33 pm


    تعيش الليبرالية المصرية أكبر أزماتها في العصر الراهن … إذ بعد أن نعمت مصر بالحرية و سقوط الاستبداد أطلت التيارات السياسية المصرية على الواقع بأحجامها الطبيعية … و لما كان السادة الليبراليون قد صدروا صورة ذهنية عن وجودهم باعتبارهم " التيار الأكبر " ، و الفصيل "الأكثر قدرة على قيادة الوطن" ، فقد وجدوا أنفسهم على المحك …. و هنا ظهرت أزماتهم؛

    فعلى صعيد "الأيديولوجيا" يعيشون أزمة .

    و على صعيد" التنظيم السياسي" يعانون تخبطا .

    و على صعيد "البرامج" يفتقدون البوصلة .

    و على صعيد "الشعبية الجماهيرية" يمتلكون سرابا .

    و على صعيد الميديا يظهرون انتهازية .

    أما الشيء الوحيد الذي يمتلكونه......... فهو التمويل!!



    و إليك تفسيرنا لذلك :

    فأما " الأيديولوجيا " فهم يعلمون أن" التعريفات العلمية" لنظريتهم "الليبرالية" ستضعهم في صدام محقق مع هوية الأمة " دينا " و " أخلاقا " … و لذلك فما زالوا يتوارون وراء بعض الشعارات السياسية (مثل : الحرية والدولة المدنية والمواطنة )التي تبقيهم على قيد الحياة حتى يجدوا حلا في مصابهم الأليم و هو "حقيقة الأيديولوجيا " … هذا في الوقت الذي يملأ فيه الإسلاميون الأجواء بما يمتلكون من أفكار و يستعدون تماما لطرح رؤاهم الإصلاحية بمرجعيتهم الوطنية الإسلامية ، وإذا أردت مثالا فانظر إلى " عمرو حمزاوي " و هو يؤكد أن " الليبرالية لا تتعارض مع الدين " في مناظرتية مع " عصام سلطان " و " صبحي صالح " ثم أنظر إليه يدعو إلى " الزواج المدني ( البعيد عن الشرائع الإسلامية و المسيحية) ويرد بالإيجاب على سؤال عمرو أديب : هل توافق على زواج المسلمة من مسيحي فيقول : تواؤما مع أفكاري أوافق … ثم يعود و ينكر ذلك في مقاله بالشروق (الأربعاء 11/5)، مما يؤكد أنه يعيش أزمة في أصل " الفكر " ، و لا يجدون حلا لهذه الأزمة إلا بادعاءات " العمومية " و " عدم الوضوح " من الإسلاميين حتى إن أحدهم لما سئل عن موقفه من الإخوان ( برنامج بلدنا الأحد on tv ) قال : لا أجد لهم برنامجا أناقشهم عليه ، في و قت لم يصدر حزبه ( المصريون الأحرار ) أي برنامج بينما حزب الإخوان نشرته كل الصحف .


    أما على الصعيد التنظيمي ، فالأخبار صادمة فيما يتعلق بتأسيس " أحزاب ليبرالية " … و الخلافات تملأ الآفاق قبل البدايات ، و الرؤى مشتتة ، و أغلبهم لم يستطيعوا جمع المؤسسين ( 5000 عضو مؤسس ) فكيف يعملون في واقع قوامة 85 مليون نسمة ؟........ هذا في الوقت الذي أعلن فيه الإسلاميون عن حزب تم قبوله بالفعل و هو " الوسط " ، و 3 أحزاب من مختلف الفصائل السلفية ، و "حزب الحرية و العدالة" الإخواني …. و إذ تلحظ الأزمة التنظيمية و الفقر الخططي و العددي ، فقد استعاضوا عن ذلك بالهجوم المركز على الإسلاميين , ووضع خطوات تأسيس الحزب الإخواني تحت سياط التشويه ، و هذا ما نظنهم سيفعلونه مع بدايات تأسيس الأحزاب السلفية ، و هذا الهجوم لا يمثل ترشيدا للأحزاب الإسلامية ، و لا نقدا ديموقراطيا , و لكنه – فقط – لإبعاد الأعين عن الفشل التنظيمي الذريع الذي يعيشه الليبراليون الآن.


    و على صعيد " البرامج " ، فالمتابع للشأن السياسي يصاب بدهشة بالغة حين يصدم بحقيقة هؤلاء المثقفين الذين يسيطرون على " الميديا " و يدرسون السياسة في " الجامعة " و يتصدرون المشهد السياسي … سيصدم بأنهم جميعا بلا برامج … فماذا يصنعون ، يتكلمون و يثرثرون ، فإذا أخطأ إسلامي سلقوه بألسنة حداد ، أما إذا أجاد قالوا : يخلط الدين بالسياسة ، و إذا صدر برنامج " حزب الحرية و العدالة " متكاملا محفوفا بإعجاب المتخصصين و كبار المفكرين أهالوا عليه التراب ، و نسوا ما صنعوه حين صدرت طبعته الصفرية متضمنة ( عدم ولاية القبطي و المرأة ) ، و لكنهم علموا أن اقترابهم من قضية البرامج سيدخلهم في منافسة خاسرة جديدة ، لأن غرماءهم الإسلاميين جاهزون ؛ منهم حزب عرض برنامجه منذ 15 عاما ( الوسط ) ، و حزب أعلن برنامجه النهائي بعد الثورة ( الحرية و العدالة ) , و أحزاب عاكفة على صياغة برامجها ( النهضة و النور و الفضيلة ) … رغم حداثة الأخيرة …. و رغم قدم الليبراليين !!فماذا يصنعون ؟ .....الحل : قنبلة دخان جديدة يشغلون المجتمع بها وهي أن "الإسلاميين يدعون إلي دولة دينية " ورغم آلاف الأبحاث التي دمرت هذا الادعاء تدميرا , إلا أنهم نجحوا في إشغال الإسلاميين بالدفاع عن دولتهم المدنية , وإشغال المجتمع عن الإفلاس الليبرالي من أي برامج سياسية .


    و على صعيد الشعبية بين أبناء الوطن فقد صدمتهم نتيجة الاستفتاء , وأوقفتهم على " سراب الشعبية " الذي يدعونها ، فماذا يصنعون … مرة أخرى و عاشرة … الادعاء بأن الإسلاميين يضحكون على الشعب بكلمات الدين المعسولة ، متناسين أنهم دافعوا عن الشعب(المخدوع ) و قالوا إنه عظيم !! و أنه يستحق الديمقراطية !! و أن "عمر سليمان" لما صرح للمحطة الأمريكية بعدم استعداد الشعب المصري للديمقراطية كان نصيبه الإسقاط الثوري !! …فكيف يصاب هذا الشعب ب "البله" الذي يجعله عرضة لخداع الإسلاميين ؟!... ثم يفاجئوننا بمحاولة الالتفاف على إرادة الشعب و يلوحون بالانسحاب من الانتخابات إذا أجريت في مواعيدها ، و بعضهم يدشن فكرة " المجلس الرئاسي " من جديد ، ثم يظهر " هيكل " (الأهرام 13/5)ليعالج مشكلة فساد أبنائه بمنافقة المجلس العسكري و طلب استمراره في السلطة ، ثم يباغتنا- من جديد - نداء ليبرالي بوضع الدستور أولا ثم الانتخابات ، و كأنهم يعاقبون الشعب الذي خذلهم !! و يردون له الخذلان بعدم احترام إرادته ! ، و حين أسفر الوجه القبيح لليبراليين عن هذا التوجه الفج – لم يملك عمرو حمزاوي نفسه إلا معارضته – فقد كان عليهم أن يعقدوا المؤتمرات ليحولوها إلى نياحات على روح الثورة التي تسرق … طبعا باعتبارهم " الثورة " و باعتبار الحرامي هو " الشعب " !.





    أما على صعيد " الميديا " فقد عبر الليبراليون عن انحيازهم للتزييف امتدادا لتزييف النظام البائد … ما دام هذا السلوك يضمن لهم وضع الإسلاميين في مربع الاتهام ، و يصبغ الوجه العلماني الليبرالي بمساحيق البطولة الزائفة ، و هذه " أزمة شرف " بكل ما تعنيه الكلمة ، و مخالفة لكل "مواثيق الشرف المهنية" في أعتي الليبراليات العالمية ،( أن " تستغل " لأنك " تملك ") ، و (أن " تشوه " لأنك " تسيطر ") .....ثم يقومون بإبراز نماذج مشوهة و يعرضونها على أنها " الإسلاميون " حتى يثيروا اشمئزاز المثقف العادي و المواطنين معه …. و هكذا يضطر الليبراليون إلى فضح أنفسهم و تخويفنا من مستقبل الوطن إذا وضع في أيديهم ، و كون ممارساتهم ستخلو من " الأخلاقيات الإنسانية " أو " مواثيق الشرف المهنية " , و رغم بروز هذه الأزمة لديهم ، إلا أنهم مضطرون لها ليصدروا للإسلاميين " رعب المواطن منهم " ، باعتبار أن المواطن سيكون أكثر " رعبا " من الليبراليين إذا تعرف على حقيقة أفكارهم .



    أما الشيء الذي يمتلكونه و لا يعانون … و لن يعانوا مستقبلا منه … فهو التمويل ، و أمريكا بدأت المزاد (150مليون دولار) و أوروبا دخلت على الخط ، و قد ظهر هذا جليا من العروض السخية المشروطة للتمويل على الوفد الحزبي و الذي فضحه ممثل " حزب الوسط " بتعففه و رفضه المبدئي .. و لذلك أتوقع حين تذاع أسرار التمويل لبعض الليبراليين ، أن نفاحأ بحملة على الإسلاميين و ستكون عناصرها كالآتي :

     السلفيون تمولهم السعودية !.

     السلفيون ذوو الجذورالجهادية السابقة تمولهم القاعدة !.

     الإخوان يمولهم التنظيم الدولي !.


    و سيدافع الإسلاميون عن تهم هم منها برآء … و الهدف صرف الأنظار عن المتهم الحقيقي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:19 am