بسم الله الرحمن الرحيم
حين تجد ذئباً تسيل الدماء من بين فكيه في مشهد يوحي إليك منذ الوهلة الاولى أنه قد فرغ لتوه من التهام إحدى فرائسه، فهل بوسعك أن تأمنه على غنمك أو غنم جيرانك؟!
بالطبع لا!!
هذا المثال ينطبق تماماً على مرتزقة العلمانية والليبرالية في بلادنا الإسلامية، والذين يمثلون دائماً الطابور الخامس المتأهب دوماً لتنفيذ أجندات أعداء الأمة؛ تحت دعاوى وشعارات أعدت مسبقاً لاستغفال الشعوب المسكينة!!
وهذا حالهم يشهد على مخازيهم، حيث لم يكملوا بعد إنزال أقدامهم عن ظهر الدبابات الأمريكية التي دخلوا عليها متبجحين بشعارات الحرية والاستقلال؛ حتى ملؤوا شوارع العراق وأفغانستان بآلاف القتلى والأسرى من مخالفيهم!!
ثم يتباكون وبكل وقاحة على شاشات الفضائيات وفي صدر الواجهات العريضة للصحف عن مخاوفهم على حرية الرأي والديمقراطية، وما سيحدث من إقصاء للآخرين حال وصول الإسلاميين للحكم!!
ووالله الذي لا إله غيره؛ لا أجد أدق وصفاً لمخازي العلمانيين واللبرالين من تشبيه وقاحتهم بسلوك البغايا التي ودت إحداهن أن تزني نساء العالمين حتى لا تُعير!!
فهم(العلمانيين واللبراليين) العملاء ظاهراً وباطناً، وكم تمنوا أن يكون الناس كلهم على شاكلتهم؛ حتى لا يعيرهم بالعمالة أحد!!
فها هو حالهم بين تشدق بالمناداة بأعلى مستويات الحرية (فقط) في حق الزنادقة والمرتدين الذين دأبوا على التجرأ على دين الله وإهانة المقدسات، والتشكيك في أمور العقيدة، إلى الدعوة إلى ممارسة كافة أنواع الحكر على الإسلاميين؛ للحيلولة دون وصولهم إلى الحكم!! حتى ولو كان ذلك عن طريق ما يسمى بالاقتراع الحر من خلال صناديق الانتخابات، أو ما يطلقون عليه هزلاً مبادئ الحرية والديمقراطية!!
فمن تخاطبون أيها البلهاء؟!
وكيف توهمتم إمكانية كسب ولو صفر في المائة من ثقة الناس؛ وأنتم الذين تسيرون بينهم، وقد كشف الله سوءتكم، وأضحت بادية لكل ذي عينين!!
أستطيع القول وبكل طمأنينة، أنه لو كانت هناك ما يسمى بالفعل بالانتخابات النزيهة، حتى ولو لم يشارك فيها الإسلاميون مطلقاً!! ولم يكن فيها سواكم أيها المرتزقة؛ بحيث ينافس بعضكم بعضاً؛ فسوف تكون النتيجة الحتمية هي نفس نتيجة الثانوية العامة بالمدرسة الإصلاحية الجديدة بشبرا؛ حيث كانت دوماً ولا زالت (لم ينجح أحد!!)
كل التمنيات بالخزي والذل والعار أيها العلمانيون واللبراليون على ما ينتظركم من نتائج مستقبلية مخزية، على كافة أصعدة الانتخابات مهما تنوعت؛ حيث أن وعي الشعوب قد بلغ من المعرفة ما يؤهلها لأن تضعكم دوماً تحت النعال، أو إن شئت فقل على أقل تقدير، لن يسمحوا أبداً بأن ترعى الذئاب غنمهم أيها الغنم!!