حلم كفر الحدادين



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حلم كفر الحدادين

حلم كفر الحدادين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حلم كفر الحدادين

الامل فى غدا افضل

تتشرف إدارة منتدى حلم كفر الحدادين بدعوة السادة الاعضاء للمشاركة فى إدارة المنتدى
شارك بمقترحاتك لتطوير المنتدى فالمنتدى بحاجة الى الأفكار والمقترحات الجديدة
دعوة الى الاعضاء الذين أحجموا عن المشاركة فى المنتدى كن فعالاً وايجابيا ولا تكن غضوباً

    نقيق الضفادع

    أيمن عاشور
    أيمن عاشور


    عدد المساهمات : 63
    تاريخ التسجيل : 26/05/2010

    نقيق الضفادع Empty نقيق الضفادع

    مُساهمة  أيمن عاشور الخميس يونيو 09, 2011 8:56 pm

    تبقى لحظات الهزيمة الأخيرة هي الأمرّ والأقسى في حياة المهزوم الذي يخرج كل ما عنده من سلاح ليبارز به في معركته الأخيرة التي يرقص فيها رقصة الموت والتي تشبه رقصة الطائر المذبوح حين يرقص مذبوحا من الألم ليخرج ما تبقى من رمق الحياة فيه .
    ولا أدري لماذا يراودني شعور بأن هذه هي الرقصة الأخيرة لسماسرة الكفر وعصابات الشرك ومؤسساته المشبوهة في مصر ؟
    الطرق كلها تؤدي إلى رقصة الموت :
    سقوط النظام المباركي .
    صعود نجم( الدين ) في العالم كله لا في مصر وحدها .
    إفلاس الليبرالية التي اكتشف العالم زيف أفكارها التي لم تقدّم إلا الحروب والقتل وامتصاص دماء الضعفاء ليحيا الكبار على جثثهم .

    وفي مصر بوجه خاص تبين واضحا للاّدينيين أنها أيام معدودات _ بعمر الأمم طبعا ؛ لا بعمر الأفراد , وتزول هيمنتهم الزائفة على وسائل الإعلام والمعلومات التي لا زالوا جاثمين عليها ردحا من الزمان طويلا ليس بالقصير .
    كان بروز السلفية كمنهج , وبروز علمائها كشخصيات قوية مسموعة الكلمة نارا تلظى تحرق أكباد القوم , يكفيك من ذلك موقف بثينة كامل التي جنّ جنونها وهي تتحدث عن ضرورة اعتقال الشيخ حسان , وبحرقة تتساءل لماذا هو ؟
    وتظهر آثار الغل الدفين في كتابات مؤسسات تصدير الكفر في مصر التي صارت تشبه معابد الأوثان وبيوت النيران المجوسية القديمة التي كان لها قطنة النار – يعني من يشعل النار دائما لتظل معبودته مشتعلة ولو بيده هو - .
    الجديد في هذه الكتابات أنها لم تعد تسخر من المعاصرين والأحياء فحسب ؛ بل عادت إلى الوراء لتنال من رموز الإسلام وعلاماته ووقوده الذي أحرق رايات الكفر فأرداها هشيمة تذروها الرياح من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , وما ذلك إلاّ لأن اللادينيين في بلادنا يشعرون بأنه لم يعد بين الإسلاميين والحكم إلا احتساء فنجان من قهوة لتؤول مقاليد الأمور بعد إليهم باختيار الشعب وبديمقراطيتهم لا بغيرها , وساعتها ستنهار الزعامة الوهمية ويسقط كل وثن صنعته أموال الكفار , وسيتحطم كل صنم نحتته أيدي الأعادي وما يحدث الآن من حرب شاملة تقاطعت فيها الخيوط أدل دليل على أن اللادينيين تجرعوا أول رشفات من كأس الهزيمة ولم يبق في عمرهم إلا ظمأ حمار !!!
    والمضحك أن اللادينيين هزموا في كل معاركهم : الاستفتاء , مليونية الباعة الجائلين (( جمعة الغضب الثانية )) وكل ما يفعلونه وسيفعلونه إنما هو من قبيل قول العرب في أمثالها : أسمع ضجيجا ولا أرى طحينا .
    وهذا ما ينطبق عليه قول الحكماء : هناك دوي ضخم وصدى كبير لحقائق تافهة تشبه نقيق الضفادع الذي يملأ أكناف الليل على أن مصدره تافه لا قيمة له .
    الشارع في واد وهم في واد آخر تماما لأنهم يريدون استنساخ دولة الظلم تارة أخرى فهذا ما يضمن لهم البقاء دائما في الصورة وجني الأموال وحصدها وارتقاء المناصب والقرب من مواطن صنع القرار وهو ما لن يحدث في وجود من يريد مصلحة الوطن لا مصلحة نفسه فحسب .
    كلما علا ضجيجهم كلما شعرت بنهايتهم تقترب وكلما امتدت ألسنتهم بسوء ناحية أصحاب النبي الكريم كلما كانت النهاية أقرب .
    إن علاء الأسواني لم يأت بجديد حين سبّ أصحاب النبي الكريم فهو مفتر كمن سبقه في نفس الاتجاه , ولو كان رجلاً فليكتب في نقد النظام الكنسي , أو معايب الدولة اليهودية .
    أما (( النُص )) أحمد رجب فلو كان رجلا حقًا هو ورسامه الذي أبشره عما قريب بآكلة في يده ان لم يتب لربه , فليرسما قسيسا أو كاهنا أو ليسخرا من الصليب .
    ولو كانت بثينة كامل شجاعة فلماذا لا تتحدث عن استفزازات الفلوباتير ومتياس نصر وزكريا بطرس وغيرهم ؟
    أما المتنصر خالد فمقعده محجوز دائما في قشّاش الكفر وهذا ما علمناه عنه وما شهدنا إلا بما علمنا .
    لتنعق أبواق الكفر بالصراخ فالصياح على قدر الألم دائما , ولترسم ريشتهم ما شاءت , ولتقطر أقلامهم زورا وزيفا فلم يبق إلا القليل ليرقص القوم رقصة الموت , فشعب مصر تسري دماء الإيمان في عروقه , وإن الله الذي أسقط طغاة الأمس لقادر على أن يسقط من هو أشد وأعتى , فكيف بهوام الأرض وزبالتها


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:17 pm