حلم كفر الحدادين



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حلم كفر الحدادين

حلم كفر الحدادين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حلم كفر الحدادين

الامل فى غدا افضل

تتشرف إدارة منتدى حلم كفر الحدادين بدعوة السادة الاعضاء للمشاركة فى إدارة المنتدى
شارك بمقترحاتك لتطوير المنتدى فالمنتدى بحاجة الى الأفكار والمقترحات الجديدة
دعوة الى الاعضاء الذين أحجموا عن المشاركة فى المنتدى كن فعالاً وايجابيا ولا تكن غضوباً

    لسان حال العلمانيين والليبراليين: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة}

    أيمن عاشور
    أيمن عاشور


    عدد المساهمات : 63
    تاريخ التسجيل : 26/05/2010

    لسان حال  العلمانيين والليبراليين: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة} Empty لسان حال العلمانيين والليبراليين: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة}

    مُساهمة  أيمن عاشور الجمعة يونيو 03, 2011 2:00 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لسان حال ومقال العلمانيين والليبراليين: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة} [سورة الأعراف]!

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد ..

    فيجب على كل متبصر في الوجود أن يدرك الأمور من حوله إدراكًا هادئًا، بعيدًا عن المنغِّصات والمكدِّرات وما يجلب أعراضًا جانبية، من حكم وسياسة واقتصاد وإعلام وحروب وجوع وضنك ....

    إن سير الأحداث لا يمكن فهمه حدثًا حدثًا، وجزءًا جزءًا، لأن هذا من معوقات التفكير السليم إذا كانت الأحداث مترابطة وناتجة كلها من بوتقة واحدة. ولذا فأرجو من كل من رزقه الله عقلاً أن يرجع بذهنه إلى الوراء قليلًا، من قبل سقوط الخلافة الإسلامية، أي ما يقارب القرن من الزمان، وهو قرن واحد، أي أقل من عُشر تاريخ الأمة الإسلامية المحمدية على وجه الأرض، ليرى ويقارن بين سقوط الخلافة الإسلامية بعد أن أصابها الضعف واستشرت فيها الأمراض، وقارن بينها وبين سقوط عروش الظالمين، التي لا تسقط إلا في عز وأوج قوتها وسطوتها !!! ....

    هل سألت نفسك لمــــــــاذا؟! إن الإنسان الطبيعي لا يمكن له أن يعيش هادئ البال إلا إذا اطمأن إلى جوار ربه وخالقه وهاديه، ومن تنكب السعادة والاطمئنان في غير ذلك، فلن يكون حاله أفضل من حال ذلكم النصراني الضال الحائر إيليا أبو ماضي القائل: جئتُ لا أعلم من أين ولكني أتيتُ .... ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشيتُ وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيتُ ... كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري أجديد أم قديم أنا في هذا الوجودْ .... هل أنا حرٌ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ هل أنا قائدُ نفسي في حياتي أم مقود .... أتمنّى أنني أدري ولكن لست أدري! وطريقي ما طريقي أطويلٌ أم قصير .... وهل أنا أصعد أم أهبط فيه أم أغور أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسير .... أم كلانا واقفٌ والدهر يجري لستُ أدري! أتراني قبلما أصبحتُ إنسانا سويا .... أتراني كنت محواً أم تراني كنت شيئا ألهذا اللغز حل أم سيبقى أبديا .... لست أدري، ولماذا لست أدري؟ لست أدري! قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر مِنكا .هل صحيح مارواه بعضهم عنِّي وعنكا أم ترى مازعموا زورا وبهتانا وإفكا ..... ضحِكَتْ أمواجُه مني وقالت لست أدري! أيها البحر أتدري كم مضت ألفٌ عليكا ... وهل الشاطئ يدري أنه جاث لديكا وهل الأنهارُ تدري أنها منك إليكا .... ما الذي الأمواج قالت حين ثارت لست أدري! كم فتاةٍ مثل ليلى وفتىً كابن الملوّحْ . أنفقا الساعات في الشاطئ، تشكو وهو يشرحْ كلّما حدَّث أصغتْ وإذا قالت ترنّح ... أحفيف الموج سر ضيعاه؟ لست أدري! إن في صدري يا بحرُ لأسراراً عجابا .... نزل السِّتر عليها وأنا كُنت الحِجابا ولِذا أزدادُ بُعداً كلّما ازددتُ اقترابا .... وأُراني كلمّا أوشكت أدري لست أدري! فيك مثلي أيها الجبّارُ أصداف ورملُ .... إنّما أنت بلا ظلِّ ولي في الأرض ظلُ إنما أنت بلا عقل ولي يا بحرُ عقلُ .... فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟ ان يك الموت قصاصا ً اي ذنب للطهارة .... واذا كان ثوابا ً، اي فضل ٍ للدعارة واذا كان وما فيه جزاءٌ او خسارة .... فلمَ الاسماء اثم ٌ وصلاح ٌ لست أدري ايها القبر تكلم واخبرني يا رمام ... هل الطوى احلامك الموت وهل مات الغرام من هو المائت من عام ومن مليون عام .... ايصير الوقت في الارماس محوا ً لست أدري ان يك الموت رقاداً بعده صحوٌ جميل .... فلماذا ليس يبقى صحونا هذا الجميل ولماذا المرء لا يدري متى وقت الرحيل ..... ومتى ينكشف الستر فندري لست أدري ان يك الموت هجوعا يملأُ النفس سلاما .... وانعتاقا لا اعتقالا وابتداءً لا ختاما فلماذا اعشق النوم ولا اهوى الحمام ..... ولماذا تجزع الارواح منه لست أدري أوراء القبر بعد الموت بعث ونشور .... فحياة فخلود ام فناءٌ فدثور أكلام الناس صدقٌ ام كلام الناس زور .... أصحيح ٌ ان بعض الناس يدري لست أدري !!!

    إن الذي يراقب المشهد الأخير في مسرحية مبارك وسوزان من نحو ثلاثين سنة وقبلها ستين سنة أخرى كما أشرنا، ليرى أن من كان مغيَّبًا، ويراد به وله ذلك الدور في هذه المسرحية الإبليسية إنما هو الإسلام بسماحته ورحمته، التي صورها أولئك المخرجون وكاتبوا السيناريست بأنه سبع ضاري، ووحش كاسر، يتغذى بلحوم البشر، ويرتوي بدمائهم !!! وإذا بالستار يسدل على هذه الحقبة المريرة، والذي يجب أن يتبعه إسدال أستار أخرى كانت عونا لأهل هذه الحقبة الفانية، والتي ولت بلا رجعة كما ولت عاد وثمود !!!

    لكن ما يثير الاستغراب أن أناسا، يبدو أنهم أحداث أسنان وسفهاء أحلام، لا يفهمون، أو لا يريدون أن يفهموا !! كان يجب على أولئك إن كانوا حقا من الفرحين بزوال عروش الظالمين، أن يرجعوا إلى من بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه، كحال كل عاصٍ تاب إلى الله على إثر حادث أليم جعله الله سببا لإفاقته من المعاصي والذنوب. لقد كان يثير استغراب بعضنا من توبة البعض بعد حادث كاد أن يذهب بحياته مثلا، لنقول له: ألم تعرف الله إلا الآن، بعد أن كاد يدركك الغرق ؟!، ولكن سرعان من نرجع ونقول: الحمد على كل حال ولكن العجب العجاب حقا من أولئك الذين نجاهم الله من الغرق، فلم يفيقوا إلا على معصيته وكفران نعمته !

    كحال بني إسرائيل الذي قص الله علينا قصتهم، فما أن نجاهم الله من فرعون وجنوده بمعجزة انفلاق البحر لنبي الله موسى عليه السلام، إذا بهم بدلا من أن يشكروا ربهم ويعبدوه حق عبادته – لا لأنه نجاهم فقط – بل لأنهم عبيده ولأجل ذلك خلقوا، إذ بهم يقولون له: {اجعل لنا إلها كما لهم آلهة} !!! .... تبًا لهذه العقول، وهذه القلوب. أتمنى أن يفيق من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان قبل أن يفوت الأوان، ويرجع إلى ربه ويعبده حق عبادته، لا أن يعبد كل أحد إلا ربه ظلما منه وبغياً، وقبل أن يتجهوا إلى البحر ليهربوا، فإذ بهم يجدونه لا ينفلق لهم، بل ولن يحملهم على ظهره، وحينها لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا.

    وأخيرا أسأل الله تبارك وتعالى أن يتوب علينا جميعا، وأن يأخذ بأيدينا ونواصينا إليه، وأن يجعل لنا من أمرنا رشدا .......... آمين

    قناة المخلص .. كتبه: مصطفى بن أحمد آل محروس


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين يوليو 01, 2024 12:08 pm