حلم كفر الحدادين



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حلم كفر الحدادين

حلم كفر الحدادين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حلم كفر الحدادين

الامل فى غدا افضل

تتشرف إدارة منتدى حلم كفر الحدادين بدعوة السادة الاعضاء للمشاركة فى إدارة المنتدى
شارك بمقترحاتك لتطوير المنتدى فالمنتدى بحاجة الى الأفكار والمقترحات الجديدة
دعوة الى الاعضاء الذين أحجموا عن المشاركة فى المنتدى كن فعالاً وايجابيا ولا تكن غضوباً

    النظم الاستبدادية لاتنتج ..... إلا الإرهاب !

    avatar
    حسين عبد المعبود


    عدد المساهمات : 42
    تاريخ التسجيل : 24/05/2010

    النظم الاستبدادية لاتنتج ..... إلا الإرهاب ! Empty النظم الاستبدادية لاتنتج ..... إلا الإرهاب !

    مُساهمة  حسين عبد المعبود الجمعة يناير 07, 2011 6:05 pm






    النظم الاستبدادية لاتنتج ... إلا الإرهاب !



    حسين عبد المعبود
    الحوار المتمدن - العدد: 3236 - 2011 / 1 / 4
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

    النظم الاستبدادية ....لاتنتج إلا الإرهاب !
    في البداية أقدم أخلص التعازي لأسر الضحايا في حادث الاعتداء الغاشم على كنيسة القديسين بالأسكندرية ، وما حدث لأقباط مصرإخوتنا في الوطن يؤسفنا جميعا نحن المصريين مسلمين وأقباطا ، فمصر لنا وبنا جميعا ، ولا يحق ولا يجوز لأي طرف أن يدعي أنه الأحق بهذا الوطن دون الأخر ، فالأصل كان المصري القديم الذي يدين بغير النصرانية وغير الإسلام ، ولا يحق ولا يجوز لأي فرد مهما كان أن يجعل من نفسه وصيا على الأخرين لأنهم ليسوا قصرا ، ولا فاقدي الأهلية ، ولا يوجد ولم يخلق من بيده مفاتيح الجنة ليفتح أبوابها لمن يشاء ، أو يغلقها في وجه من يشاء .
    وما يحزنني اكثر هو رد فعل الحكومة أو المعالجة ، فتطالعنا مانشتات الصحف ، والشرائط المكتوبة على شاشات التلفزيون : الاعتداء على كنيسة القديسين لا يستهدف الأقباط فقط ولكن يستهدف المسلمين والمسيحيين ، الاعتداء على الكنيسة يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر ، في تصريح لزيد : الدلائل الأولية تشير إلى وجود أصابع للإرهاب ، ويقول عمر : لا نستبعد وجود قوى خارجية وراء حادث الأسكندرية ، الخارجية تقول : أمن مصر خط أحمر ولا يجوز مسه او الاقتراب منه ، وفي تصريح لمصدر أمني بالداخلية : تشير النتائج الأولية إلى أن عملية التفجير قام بها انتحاري ضمن القتلى والمصابين . بالله عليكم ياسادة بماذا تفيد مثل هذه الكلمات ؟ هل هذه الكلمات تسمن أو تغني من جوع ؟ هل هذه الكلمات روشتة العلاج ؟
    أم أن كل همنا هو الدفاع عن التقصير الأمني ؟ لان مهمة أي جهاز أمني حماية الأفراد والمنشآت ، ومنع الجريمة قبل وقوعها ، سواء كان الجاني من الداخل ، أو من الخارج ، انتحاري أو فدائي ، وسواء كان المجني عليه أو الضحية مسلما أو مسيحيا ، يهوديا كان أو بوذيا ، أو حتي لاديني أي لا يدين بأي ديانة سماوية أو أرضية ، والمقصود بالحماية : أمن المواطن : أي مواطن يعيش على أرض هذا الوطن ، وأي مواطن من أي وطن تطأ قدماه أرض مصر .
    كما لا يجب التسطيح في الأمور مهما كانت درجة أهميتها بكلمات لا قيمة لها ولا أهمية وإن كانت تبدو جميلة مرتبة ، لأن بمثل هذه الكلمات لا يكون رد الفعل ، ولا يكون العلاج ، قديما وعندما كان يتم القبض على الجاني كانت هناك عبارة سهلة ومريحة تنهي الموضوع في جملة اعتادت أجهزة الأمن علي ترديدها وهي : ( أن الجاني " الإرهابي " أو من تم القبض عليه يعاني من لوثة عقلية ) أي أن الموضوع لا يحتاج إلى الفحص والدرس ، والتحليل والتوقعات ، والافتراضات التي تحتم البحث عن الجناة وتعقبهم ، والكشف عن هويتهم واتجاهاتهم ، وميولهم و أيدلوجياتهم ، حتى نكون وتكون أجهزة الأمن على علم تام بما حدث ! وكيف حدث ! والمتوقع أن يحدث ليتم عمل الترتيبات والإجراءات التي من شأنها أن تمنع مثل هذه الأحداث مستقبلا ؛
    أما الآن ولأن طبيعة الاستبداد لايمكن أبدا أن تقبل بوجود أجهزة تفكر وتدبر ، ولكن تقبل بوجود أجهزة لاتتحرك إلا بالريموت كنترول الموجود في يد الحاكم بأمر الله الذي يتحكم فيه كيفما شاء ، فكان لابد لهذه الأجهزة أن تستخدم عبارات لاتحمل أي منهج ، ولا تدعو إلى أي تحرك ، إلا بعد أن يأمر الحاكم ، فظهرت عبارة جديدة هي : ( يحتمل أن من قام بعملية التفجير قد لقى مصرعه وسط القتلى والمصابين ) وهي عبارة لاتدل على أي معنى غير الاحتمال ، ومن يقولها يريد أن يمسك العصا من المنتصف ، فإما أن يتم تجاهل الموضوع وسط جو إعلامي مملوء بالسخط وعبارات ظاهرها الحزن والأسى ، إلى أن يتم التعتيم نهائيا على الموضوع وسط موجة من التزييف والتضليل ، وإما أن ينسب إلى أي جهة أو جماعة وسط هوجة من الكذب والتزييف والتضليل أكبر وأعظم من سابقتها وكل حسب إشارات الريموت .
    نحن لاننكر أن هناك من يتآمر على مصر : حكومة وشعبا ، سواء كان هذا المتآمر : فردا أو جماعة ، بل هناك هيئات ودول تتآمر علينا فهذا لاشك فيه ، ولكن أين أجهزة الأمن : الأمن العام ، أمن الدولة ، الأمن القومي ، المخابرات ؟ . أم أن الشغل الشاغل لهذه الأجهزة هو الحفاظ على النظام الاستبدادي ، الذي لايهمه إلا الحفاظ على الكرسي والكرسي فقط !!!
    وإلا فلماذا لم يتم عمل الترتيبات اللازمة لحماية الأخوة الأقباط ، وهذه ليست المرة الأولى ؟ ولنتذكر جيدا أحداث نجع حمادي التي تمت في مناسبة أشبه بهذه المناسبة ، ولكن هذا الحادث كان أبشع ، وأشنع ، وأفظع . والإجابة ببساطة شديدة : أن النظام لم يأخذ الدرس ، ولايهمه أن يعيه ، ولا يعنيه ذلك ، كل ما يعنيه كيفية الحفاظ على الكرسي ، والحفاظ على حياة الجالس عليه خاصة إذا كان الجالس عليه هو الحاكم بأمر الله .
    أعرف ان سهام المتعصبين العمي من رجال الحكم ، ومن أعضاء الحزب الوطني سوف تسلط علي من يقول : مثل هذا الكلام ، وسوف يطلق العنان للسلفيين ، وأعضاء الجماعات الجهادية ، والمتطرفين ، والإرهابيين للهجوم عليهم ، وسوف يتم اتهامهم من البعض بالتحريض ، و إشعال نار الفتنة الطائفية ، وهذه الفرية أيضا ليست جديدة . فكل نظم الاستبداد تفعل ذلك ! فبدلا من البحث عن أصل الداء والعمل على استئصاله بطرق ديمقراطية علمية وعملية . تتهم البعض إما بالخيانة والعمالة وإما بإشعال نار الفتنة وهذا كلام حامض سبق وأن قيل من قبل كثيرا . وماذا كانت النتيجة ؟ كبت وهدوء في الظاهر ، ونار تحت الرماد تخبو أحيانا وتلسع وتكوي حينا بعد حين . وغالبا ما تكون في كل مرة أشد وأقسى من سابقتها .
    لماذا لم يقال وزير الداخلية ، ما لم يقدم استقالته ، كما يحدث في كل النظم الديمقراطية ، أو على الأقل مثلما أقيل السيد / حسن الألفي : وزير الداخلية السابق عقب احداث الأقصر ، رغم أن خسائرها كانت أقل بكثير من خسائر حادث الاعتداء على كنيسة القديسين بالأسكندرية ، ءلأن الدم الذي أريق في أحداث الأقصر دم قتلى أجانب ، أما الدم الذي أريق في الأسكندرية دم قتلى مصريين ، ومن طبيعة الاستبداد أنه يخشى دائما الأجنبي ، باعتبارأن الدم الأجنبي غال أما الدم المصري فرخيص ؟! أم أن الإقالة من الصعب ! خاصة أن انتخابات مجلس الشعب 2010 لم يمض وقت عليها ، وكما يعلم الجميع فقد كان لبعض رجال الأمن دور كبير في التزوير ، لتثبيت أعمدة النظام الاستبدادي ، وليس من المعقول أن يكون رد الجميل هو الإقالة ، خاصة وأننا على أبواب انتخابات رئاسية ، وبالتأكيد سوف يكون للداخلية ، ورجال الأمن دور بارز ، وحاسم .
    أليست وزارة داخلية النظام هي المسئولة عن : إعطاء تصاريح بالإجازة لخريجي الأزهر الشريف ، ومثلها لخريجي معهد إعداد الدعاه ، للوقوف على المنابر لإلقاء خطب الوعظ والإرشاد ، وممارسة شئون الدعوة ، وبالتالي من يملك المنح يملك المنع ؟ وما دام الأمر كذلك فهي تمنح التصاريح للموالين للنظام ، أو للذين ليست لهم ألوان سياسية ، أو مذهبية ، ولا يتحدثون في خطبهم ، وفي وعظهم إلا عن : حرمة الخروج على الحاكم ، وإن أخذ مالك ، وجلد ظهرك ، وهتك عرضك !!! وعن : فضل الفقر ، وفضل الجوع ، وفضل المرض ، والحديث الدائم عن الجنة المؤجلة ، ولا شأن لهم بالدنيا التي لا تساوي عند الله تعالى جناح بعوضة ، ولو كانت تساوي ما سقى الكافر منها شربة ماء . وهي بذلك تصنع سلفيين جددا ، وتنتج إرهابا ، فكثير من هؤلاء ينظر إلى الأخر حتى لو كان مسلما يخالفه في الرأي على أنه كافر ، ولأن للمنبر دور ، وأثر كبير ، وكبير جدا في تشكيل وعي ، وتفكير ، ووجدان المصريين . وما دامت صفة ، وكنهة هؤلاء الخطباء ، ورجال الوعظ هكذا !! فما بالك بالأثر الناتج من صناعة هؤلاء على مناخ ، وطبيعة العلاقات الاجتماعية بين المصريين .
    لماذا تم فتح ملف الشيعة الآن ؟ ألم تكن مصر دولة شيعية ؟ وأن الذي بنى القاهرة هو ( المعز ) الخليفة الشيعي الفاطمي ! وأن الذي بنى الأزهر الشريف هم الفاطميون ! وأن الأزهر الشريف يقر مذهب ( الشيعة الإمامية ) كمذهب مثله مثل المذاهب الأربعة المتعبد بها في مصر ! وأنا هنا لا أدافع عن الشيعة ، ولا أنحاز إليها ، ولا أنا ضد السنة ، ولكن أحاول أن أبرهن على أن النظم الاستبدادية تفتح ملفات ، وتخلق مناخات تحض على كراهية الأخر ، دون أن تدري أنها بذلك تنتج إرهابا ، معتقدة أنها بخلق هذه المشكلات المفتعلة ، والعداوات المزعومة أصبحت في منأى من خطر انفجار الشعب المطحون : من وطأة الفقر ، ومن الارتفاع الجنوني للأسعار ، في الوقت الذي يعاني فيه من : البطالة ، وارتفاع نسبة المصابين بالأمراض الخطيرة ، والأمراض المزمنة .
    بالله عليكم يا سادة عندما يسمح للمسلم أن يكفر أخاه المسلم بحجة أن هذا شيعي ... وهذا سني ... ماذا تكون النتيجة ؟ غير الإرهاب ، وتكفير الأخر ... أي أخر : مسيحي .. يهودي .. درزي .. بوذي .. مسلم أخر .
    إذا أراد النظام أن يكفينا : مسلمين ومسيحيين خطر الإرهاب الذي لا يفرق بين هذا وذاك ، ولا حتى بين رأس أحد ، ورأس النظام ولنا في حادث المنصة ( عام 1981 م ) خير شاهد ، وخير دليل . وكم من مواطن مصري ، وكم من ضابط مصري راح ضحية الإرهاب ، وإذا كان النظام جادا في الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية ، ويرغب فعلا في تماسك النسيج الوطني . فليترك كلمات : المناسبات ، والتهاني ، والتعازي ، ويبتعد عن ترديد : أن المجلس الفلاني يستنكر .. ، وأن المجلس العلاني يشجب .. ، ومن يدين ..، ومن يندد .. ويدعو إلى حوار وطني يتفق على شكله وتوقيته بين كل الأحزاب ، وكل القوى ، وكل الاتجاهات ، وكل الطوائف ؛ وتكون نتيجة هذا الحوار الاتفاق على : نقاط ، أو مبادئ ، أو مايشبه عقد اجتماعي جديد يحدد الحقوق والواجبات الخاصة : بالأفراد ، والجماعات ، والهيئات ، والأحزاب ، والطوائف ، والنقابات ، لتفعيل مبدأ المواطنة الذي اقتصر وجوده على ( كلمة ) بالدستور ، أو وقوف بعض الرموز الدينية المسلمة والمسيحية أمام الكاميرات لالتقاط بعض الصور وتسويقها إعلاميا ، أو قبول دعوة رمز ديني أو طائفة دينية لرمز ديني أو طائفة دينية على إفطار جماعي .
    كما يجب على الدولة أن ترفع قبضتها عن المساجد والكنائس ، والمعابد والصوامع ، ولتجعل من حرية العبادة مبدأ أصيلا ،كل يمارس طقوسه وشعائره وفق معتقده الخاص ، ولا وصاية لأحد على أحد ، فردا كان أو جماعة ، أو مؤسسة ، ولا وصاية لدولة ، أو نظام .
    وتترك الحرية للأحزاب القائمة في ممارسة نشاطاتها كاملة ، وبحرية تامة ، ولا يعيب الدولة ، أو يقلقها ظهور ، أو تشكيل أحزاب جديدة ، ويتم الدعوة لانتخابات حرة نزيهة ، لايكون للدولة ، أو النظام الحالي ، أو الحزب الوطني منفردا أي دور فيها ، حتى تفرز نوابا حقيقيين يعبرون عن ضمير الشعب وإرادة الأمة ، وبذلك يشعر المواطن بكيانه ، وبكرامته ، وبأن كلمته لها من الوزن ما يؤثر في اتخاذ القرار ، فيتحمل تبعاته ، لأنه يعلم أن بالحرية والديمقراطية سوف تكون هناك حلول كثيرة لما يعانيه من أزمات : اقتصادية ، واجتماعية ، وسياسية ، وفكرية .
    بذلك يتوحد الأفراد ، وتقوى الجماعات ، وينشأ مجتمع الحقوق والواجبات ، الذي يبني ، وينمي الانتماء ، وبذلك يصعب الاختراق من الداخل أو من الخارج ، ولا يكون هناك تأثيرا للفكر السلفي أو الجهادي ، بل يكاد الفكر الدموي الهدام أن يتلاشى ، فيجمعنا الإخاء ، في مناخ الحريات ، وتوضع السياسات ، التي تحفز الهمم ، وتطلق الطاقات ، وتشجع الإبداع ، فيكون الناتج : بناء ، ونماء لمجتمع الحريات القائم على العدل والمساواة ، وسوف نرفض ، ونقول : لا ، وألف لا لنظم الاستبداد ، لأن نظم الاستبداد لا تنتج ... إلا الإرهاب .












      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 8:55 am